قصة تمثال نافورة عين الفوارة بمدينة سطيف
إلى الآن لا يمكن لشخص أن يجزم و يقول أن هذا هو تاريخ و قصة نافورة عين الفوارة، فهناك العديد من الروايات تدور حول تمثال المرأة العارية . إن كل القصص المتداولة تنص على أن التمثال تم نحته بكل اتقان على يد فرانسيس دو سانت فيدال، و الذي كان معروضا في متحف اللوفر بفرنسا، إلى أن تم نقله أثناء الفترة الإستعمارية إلى مدينة سطيف Sétif عام 1898م. و هو تمثال لإمرأة جميلة و عارية تماما يقع وسط مدينة سطيف، ويوجد تحته نبع مائي لا يجف اطلاقا. و يعتبر تمثال عين فوارة رمزا لمدينة سطيف حاليا، في الحقيقة لم يكن التعري رمز إطلاقا عند المسلمين أو الأمازيغ ، في اعتقادي هذا طمس للهوية الجزائرية العربية والأمازيغية والإسلامية من قبل المستعمر الفرنسي في ذلك الوقت .
أحد معالم و رموز مدينة سطيف - الجزائر (تمثال امرأة عين الفوارة)
قصة تاريخ تمثال نافورة عين الفوارة في مدينة سطيف الجزائرية
من بين الروايات التي تدور حول هذا التمثال المعروف باسم عين الفوارة أن التمثال كان لمحبوبة أحد الحكام الفرنسيين و الذي أحبها و عشقها حبا جما، لكن في النهاية تزوجت من شخص آخر غيره، لم تغادر صورة الفتاة الـــتي أحبها الـحاكم الفرنسي ذاكرته ، فقرر أن يطلب تشييد تمثال لها تخليدا لحبه لها.
كما أنه هناك رواية أخرى و التي في اعتقادي أقرب إلى الحقيقة ، حيث تذكر أن الحاكم الفرنسي لمنطقة سطيف كان يزعجه كثيرا وضوء المصلين لصلاة في منبع الساحة المحاذية للمسجد العتيق فطلب من النحات الفرانكو-الإطالي فرانسيس دوسان فيدال بتصميم تمثال امرأة عارية ليخدش الحياء المصليين و يبعد رواد المسجد وتم نصبه في مكانه الحالي في 26 أكتوبر 1898 فوق النبع المائي الذي كان يرتاده بعض المسلميين الجزائريين للوضوء.
صورة قديمة لتمثال عين الفوارة بولاية سطبف
إن تمثال عين فوارة يقع أمام المسجد العتيق ، كما أنه يتوسط الشارع الرئيسي الذي يعجّ بالمارّة من العائلات والأطفال والنساء والرجال و الشيوخ . ورغم أنه في تلك الفترة كان التمثال يمثل مصدر احراج لنساء الجزائر خاصة، حيث كن يتحاشين المرور بجانبه لما فيه من خدش للحياء ، إلا أن اليوم في زمننا هذا و للأسف فالعكس تماما، بل تجد الكثيرين يتنافسون على أخذ صور الفوتوغرافية أمام هذا التمثال الخاص بالفتاة العارية، و البعض يتبارك بالشرب من الماء ، طبــعا يشربون وهم على هيئة الركوع ، رغم ذلك أصبح هذا التمثال معلما من معالم مدينة سطيف وأحد رموزها التي يتبرك بها الرجال و النساء وتحتها تصنع أفراح المدينة المتمثلة أساسا في انتصارات الفريق الرياضي. و تنتشر بعض الخرافات أيضا مثل من يشرب من عين الفوارة سيعود إليها .
توضيح هام للبعض: نحن ننتقد التمثال الذي يظهر مجسم لصورة فتاة عارية تمام و التى تخدش حياء المارة لا أكثر . ولا ننتقد ولاية سطيف او سكانها . فحياء سكان المدينة لا يقاس بتمثال.