ماهي حقيقة أبراج جبال الهمالايا الغريبة (أبراج النجوم) ، لغز الأبراج التبتية في جبال الهمالايل :
إخترت لكم اليوم من بين العديد من الهياكل الغامضة في الصين مباني وهي أبراجاًغامضة وغريبة جدا تأخذ شكل النجمة في تصميمها من الأعلى ، وليس لها أي سجلات أو وثائق معروفة ، تلك الأبراج من الجو تراها كأنها نجوم على الأرض ، هي ليست مجرد أبراج أو حصون عادية ويشار إليها عادة بإسم الأبراج التبتية أو أبراج تشيانغ ، نسبة إلى مجموعة عرقية تسكن هناك بمقاطعة سيتشوان الغربية ، البعض من هذه الأبراج على ارتفاع أكثر من 100 قدم ، ولا يعرف شيء عن أصلها أو عمرها أو سبب بناءها ، وفقاً لما يقوله السكان المحليون فهي أبراج مجهولة وغامضة ثابته كالجبال الشامخة وقادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية وتتحدى الزلازل !
المستكشف "مارتين فريدريك فضالى الكثير من الوقت هناك للتحقيق في هذه الهياكل الحجرية القديمة التي تنتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء منحدر منخفض من جبال الهيمالايا ، وعلى الرغم من أن أغلب الذين يعيشون في المنطقة لهم من الرهبان إلا أنهم لم يكونوا قادرين على تسليط الضوء على هذه الأبراج أو تقديم معلومات مفيدة ومقنعة عن هذه الهياكل الغامضة، ربما بقصد منهم فهذه عادتهم فهم حريصون للغاية على إخفاء الكثير من الحقالق ولا ألومهم ، ولكن المحير في هذه الأبراج الحجرية أنه لم يتم ذكرها في وثائق الدير منذ قرون ، وعلاوة على ذلك ، لن تجد لها أي أثر يمكن العثور عليه في السجلات الصينية القديمة واليوميات الحديثة وحتى السجلات القديمة للرحالة الغربيون ، أو حتى في السجلات للباحثين الجدد الذي نراهم في المناطق الصينية الأثرية أو بنفس المنطقة بمقاطعة سيتشوان ، فهم جميعا لا يعرفون أي شيء عن تلك الأبراج ، وفي الواقع تم إرسال بعض العينات من الخشب تم أخذها من برجين أو ثلاثة هناك إلى مختبر فالي ميامي لإختبارها إشعاعياً ، وكان عمرها يزيد عن 1200 سنة باستثناء عينة واحدة أخذت من هيكل "كونجبو" في التبت "على مقربة من لااسا وكانت تلك العينة في الواقع أقدم من ذلك بكثير، وفي الواقع نجد أن تلك الأبراج قد بنيت في معظمها من قطع كبيرة ومتوسطة من الأحجار والخشب فقط ، حيث أن أبراج التبت الغامضة لديها بعض الخصال المعمارية وغير المعمارية الغير عادية ، وهناك ما يقرب من مئتان وخمسون قائماً بذاته فريد من نوعه تقع في خمس مناطق جغرافية في مقاطعة سيتشوان ، ومعظمها في مناطق الأقلية "هان" المأهولة بالقليل من السكان، وبطبيعة الحال، حول الألغاز الأثرية الغامضة كانت هناك العديد من النظريات المتباينة والإقتراحات المتضاربة بشأن كل شيء تقريباً عن تلك الهياكل التي تأخذ شكل النجوم :
ومن تلك النظريات أن الهياكل كانت تستخدم كـ "أبراج إشارة والرؤية عن بعد" لكن ما هو الجديد حول هذه النظرية ؟ لا شيء ،حيث أن السؤال لماذا بنيت جميعها على الشكل النجمة وتشاهد فقط من الجو بوضوح ، بحيث أن الناس الذين يمشون على الأرض ويرون تلك الأبراج ليسوا قادرين على رؤية أعلى البر المصمم على شكل نجمة ! ومن الواضح أن العمل والبناء على تلك الأبراج كان متعمداً لتأخذ شكل النجمة ولا يمكن رؤية النجوم إلا على علو مرتفع، والافتراض القائل آنها "أبراج إشارة" للأسف هو لا يجيب على الأسئلة المهمة حول طبيعة تلك الأبراج والغرض من بنائها ، لأن الأمر يبدو أعمق من ذلك كثيرا.
فرضيات التفسير الأخرى حول أبراج جبال الهمالايا!
في الواقع كما قلنا سابقاً من السهل أن نقول أن تلك الأبراج كانت عبارة عن حصون كانت تستخدم في الحروب العمليات الدفاع عن المنطقة أو أن نقول أنها أبراج مراقبة ، وفي نهاية المطاف كانت هناك بالفعل بعض الإقتراحات والفرضيات التي تحدثت عن ذلك ، وأن تلك الأبراج يمكن أن تكون نوعاً من الحصون التبتية ذات الخصائص المتعلقة بطبيعة الصينيين أو أبراج مراقبة ، ولكن هناك أيضا تفسير آخر غريب جداً يأتي من الأسطورة التبتية ، التفسير يقول أن تلك الأبراج يمكن أن تمثل الحبل "دمو" ! قد يتسائل الكثير منكم عن ذلك ، فأنا أعلم أن الكثير منكم لا يعرف شيء عن هذه الأسطورة المتعلقة بهذا الحبل ، حيث أن الحبل "دمو" في الأساطير التبتية هو حبل يصل بين السماء والأرض ، وأن كل نجمة في كل برج ترمز إلى السماء والكون ، وكان من الممكن رفع كل تلك الأبراج إلى أعلى من ما هي عليه الان بكثير للوصول إلى السماء ومن خلالها يمكن السفر إلى خارج الأرض ومن ثم العودة إليها مرة أخرى، لأن الأساطير التبتية القديمة في الواقع مليئة بالمخطوطات والقصص التي تصف أحداثاً متعلقة بآلات للطيران والكائنات الغريبة ،وكما هو مذكور في "الفيمانا" الهندوسية ، أيضا نجد ذكراً لذلك في الكتب والمخطوطات التبتية القديمة ، ويقولون أنهم شاركوا في الأزمنة القديمة في الحروب الكونية العظيمة، وفي الواقع توجد مخطوطتين تبتيتين مهمين جداً ،واحدة منها إسمها "تانجر" والأخرى إسمها "كانجر" وتحتوي على أهم وأغرب الأفكار والأساطير البوذية اللبنية القديمة وجاء فيها ما يلي:
"إله كان يتلألأ كالنجم الساطع جاء من السماوات وزار الأرض بأنتظام، كان يطير على طائرة خفيفة شفافة ،ثم جاء زوار آخرون من السماوات يركبون التنانين ، وفي وقت لاحق سوف نتعلم من زوارنا امتلاك المعرفة" في الواقع هذا الوصف مثير جدا للاهتمام لأنه يشير بوضوح إلى زيارات لكائنات جاءت من الفضاء إلى الأرض تركب على الطائرات "المركبات الفضائية" وفي الوصف الآخر "يركبون التنانين" وربما يشير ذلك إلى نوع آخر من آلات الطيران التي كانت تأخذ شكل التنين ، وقولهم "في وقت لاحق سوف نتعلم من زوارنا المعرفة" ذلك يشير إلى الصناعة وتعامل البشر الآن مع آلات الطيران والتكنولوجيا المتقدمة، ويوجد نص آخر قديم غني بالمعلومات يدعم نظرية رواد الفضاء القدامى أو الكائنات الفضائية القديمة يتحدث عن سبعة ملوك جاءوا من السماء وحكموا التبت في وقت لاحق من الأزمنة الغابرة ،فذلك النص يتحدث عن أنساب الملوك الذين حكموا في المنطقة قديماً حيث يشير إلى 27 ملك أسطوري ، ويذكر أن سبعة من هؤلاء الملوك نزلوا من السماء على سلّم عملاق أو على "حبل عظيم" مروراً بمستويات الغلاف الجوي إلى أن وصلوا إلى الأرض ،فهل هناك علاقة لتلك الأبراج بهؤلاء الملوك؟
وهل من الممكن أن يكون لتلك الأبراج الغامضة علاقة بالكائنات الفضائية القديمة؟ لا أحد يعلم .
عقيل العراقي