كل ماتريد معرفته عن السحر بحث شامل عن السحر

السحر هو اسم جامع لعلوم يستطيع بواسطتها الإنسان إلحاق الأذى بالموجودات أكانت إنسانا أم حيوانا، أم نباتا، أم أشياء، وذلك إما بتسخير كائنات غير منظورة (الجن السفلي)، وإما باستغلال خواص الأشياء الكيميائية أو الفيزيائية أو الرياضية.
وتعريف آخر نقول إن السحر معرفة منظمة الفاعل فيها هو الشيطان، ووظيفتها الفساد في الأرض.
فقولنا إلحاق الأذى، نفي لوجود سحر أبيض، مادام السحر يقوم على فاعلية شريرة أساسها تسخير الجن السفلي. وبذلك يبدو تقسيم السحر إلى أبيض وأسود أو خير وشرير، لاغيا من زاوية النظر الإسلامية، لأن مصدر السحر هو الشيطان.
وقولنا الموجودات يعني أن موضوع السحر ليس الإنسان فقط، وإنما كل العناصر القائمة في واقعنا المنظور، سواء كانت إنسانا أو حيوانا (قتل حيوان، أو تمريضه مثلا) أو نباتا (منع النبات من الظهور مثلا)، أو أشياء (كساد التجارة).
وقولنا بتسخير كائنات غير منظورة أن السحر يقوم على وسيلتين: إما تسخير الجن السفلي لإلحاق الأذى بالهدف المنشود، أو باستعمال خواص الأشياء (أعضاء بشرية، أعشاب، أعضاء حيوانية)، أو خواص الاشكال (الأوفاق، أو الجداول، الطلاسم)، أو خواص الأعداد (الأعداد المتحابة، الأعداد المتباغضة).
استجلاب معاونة الشيطان هوالتقرب إليه
وبعبارة أخرى
السِّحر عزائم وعقد وأقسام يمارسها ويفعلها الساحر مع الجنّ بغية التأثير على قلب أو بدن أو متعلقات المسحور .
من أوجد السحر تاريخيا ::
 
مارس إنسان العصر الحجري الطقوس والتعاويذ السحرية فالرسوم والرموز التي نقشت على جدران الكهوف والمغارات والكتب والأساطير القديمة تدل على ذلك، فقبائل (النياندرتال) و(الكرومانيين) الذين عاشوا على هذه الأرض منذ ما يزيد عن 80 ألف سنة كأدنى تقدير بالرغم ان بعض الرسومات تعود لمليون سنة قبل سيدنا ادم عليه السلام ..
حيث أحسوا أنهم يواجهون شراسة الطبيعة وجها لوجه، إضافة إلى الحيوانات الضارية والأفاعي الشرسة والوحوش الكاسرة. فاستعانوا على ذلك كله بالسحر حيث كان لكل قبيلة ساحر يستعينون به على مواجهة تلك الصعاب، فيرسم لهم صورة دب مثلا على الأرض، ثم يقوم بالدوران حولها عدة مرات وهو يترنم ببعض الكلمات التي لها مدلول سحري مع تأدية بعض الرقصات، ثم يغرس بعصاه الحجرية في عنق الدب المرسوم، وبعدها ينطلق الصيادون يتعقبون آثار الدببة ليعودوا بها صريعة. حسب ما وجدناه من رسوم على جدران الكهوف.
تأثير السحر فيزيائيا او كيميائيا على الجسد ::
غير أن التطور العلمي أثبت أن هذا التفسير مبني على قصور في إدراك الأبعاد المشكلة للجسم الإنساني، والمؤثرة فيه.
ذلك، أن جسم الإنسان ليس بناء عضويا ماديا مستقلا، وإنما هو كتلة من الطاقة تتفاعل سلبا وإيجابا مع ترددات طاقية أخرى ذات ذبذبات متفاوتة.
وكلما كان التفاعل سلبيا كلما أنتج خللا في البناء الطاقي للإنسان، فيترتب عن ذلك خلل وظيفي جزئي، يسمى مرضا، ويتم تداركه بتزويد الجسم بالطاقة اللازمة.
وفوق هذين التفسيرين يأتي تفسير ثالث، فحواه أنه وكما يحدث أن يقع عضو من أعضاء الجسم ضحية خلل وظيفي نتيجة هجومات خارجية (فيروسات)، يمكن لروح الإنسان أيضا، ومن ثم جسده، أن تكون محل اعتداء خارجي من لدن كائنات غير منظورة (الجن) إما بإرادة بشرية وإما بدونها.
في الحالة الأولى يكون السبب سحرا، وفي الثانية اعتداء جنيا لأسباب كثيرة، يمكن أن نتناولها لاحقا.
وعليه نخلص إلى ثلاثة تفسيرات للخلل الوظيفي في جسم الإنسان، الذي نسميه عادة المرض .
تفسير بيولوجي . هو هجوم فيروسي على أعضاء الجسم يساوي  مرض.

للعلاج نستعمل مواد كيماوية (أدوية مصنعة).
تفسير بيولوجي /فيزيائي . تعرض الجسم لطاقة سلبية، أو حدوث نقص في الطاقة الداخلية يساوي مرض.
للعلاج نعوض الطاقة السلبية بأخرى إيجابية، أو نزود الجسم بالطاقة اللازمة (العلاج بالتغذية، العلاج بطاقة اللمس، العلاج بالقرآن...).
تفسير فيزيائي . هجوم كائنات شريرة على الروح وهي ذبذبات عالية تساوي  مرض.
للعلاج يتم طرد تلك الكائنات. (العلاج الروحاني).
في كل الحالات التالية تكون النتيجة واحدة، لكن الأسباب مختلفة، ومن ثم طرق العلاج يجب أن تكون مختلفة أيضا.
تأسيسا على هذا، نتناول أمراض السحر، لا كظاهرة بيولوجية، وإن كان موضوعها جسم الإنسان، وإنما ظاهرة فيزيائية، تتجاوز المجال الحسي للإنسان، لنرصد أسبابها وعلاجاتها بين كائنات أخرى تشاركنا مجالنا الجوي، ولايريد كثير منا، عنادا، أن يعترف بوجودها بيننا. أقصد الجن السفلي ، باعتباره وسيلة ضرر، والمخلوقات العلوية (الجن العلوي او الملائكة) باعتبارهم وسيلة علاج.
سندنا في هذه الرحلة المعرفية شهادات أثبتت بتجربة المعاناة أن مرض السحر يبقى واقعة حقيقية، وخطيرة أخطر مما يتصور أكثر المتشائمين، آملين أن نململ هذا العصيان الفكري الذي مازال يقيم في أدمغة كثير من الناس.
إن الإقرار بمرض السحر، يتأسس على مصالحة معرفية، وانسجام في التفكير، ينطلق أساسا من أن مجالنا الفيزيائي، بقدر ما تسبح فيه فيروسات بيولوجية تتربص بأجسادنا، بقدر ما هو مليء بفيروسات فيزيائية ذات نزوعات شريرة، من أهدافها تدمير الكائن الإنساني الذي منحه الخالق سبحانه وتعالى تفضيلا خاصا على كل المخلوقات .
أن يكون الإنسان مريضا بالسحر، ليس تفسيرا متخلفا، ولا إيمانا بالدجل كما يقول عادة الأميون الجدد، فهذا قصور فادح عن إدراك الظاهرة الإنسانية في كل أبعادها.
إن مرض السحر ليس مرضا عضويا ولا مرضا نفسانيا بل هو خليط بينهما . وكل تفسير في هذا الاتجاه، هو دفع المريض إلى تأزيم حالته الصحية، وربما إلى الموت. وفي الحالات التي سنستعرضها، صرح أكثر من واحد أن محاولات الأطباء العضويين والنفسانيين في تشخيص حالاتهم باءت بالفشل.
إن تشخيص مرض السحر لا يتم بمعدات الطب البيولوجي، لأن ذلك المرض يعمل وفق قانون مغاير. ولذلك لم يكن غريبا أن ينتهي مرضى السحر، أن وجدوا بعد التشخيص الطبي أن أعضاءهم سليمة وفي احيان تسبب تلف للانسجة ببساطة ان السحر يغير من الايعازات الدماغية ويسبب نقص او زيادة بأنزيم معين فيتضرر ذلك الجزء ويتلف ولا يستطيع احد ان يصلحه لان الجن المسلط يكون خبير بهذا المجال وهم اكثر تطور من الانسان طبيا لذلك كلما حاول الانسان ايجاد حل طبي عمل الجن على تغيير مسار العلاج وافشاله لذلك لا ينفع الطب في حالة السحر .
ما هي علوم السحر ::
يعتمد السحرة على علوم كثيرة لتحقيق أغراضهم الشريرة،"، وأهمها علم الخواص
علم السيميا
علم الطلاسم
الاوفاق والارقام
غير أن أكثر العلوم انتشارا هو علم الخواص، وهو المستعمل عندنا في المجتمع العربي  لأنه بخلاف العلوم الأخرى لا يستلزم من ممارسه أية دراية علمية، ولا شروطا خاصة لممارسته، بل إنه متاح للجميع، وهذه خطورته، مادام يقوم على تركيبات بسيطة، في شكل مستحضرات قائمة على الأعشاب الضارة أساسا، مع أشياء للمستهدفين.
ما هي أنواع السحر::
ليست هناك استخدامات محددة للسحر، مادام يشمل عالم العناصر في كل تجلياته، غير أنه يمكن أن نجمل أهم الأنواع التي يكثر فيها الاستعمال السحري، في النقط التالية.
سحر العقد . ويسمى في المغرب الثقاف
 
ويعني منع المستهدف عن تحقيق وظيفة محددة، كالعقد عن الزواج، أو العقد عن الممارسة الجنسية، العقد عن البيع، أو الشراء. وقد يكون العقد شاملا يسمى "سحر تعكيس الأمور".
سحر التفريق . ويعني العمل على تفريق اثنين أو جماعة كالتفريق بين المرأة وزوجها، التفريق بين الأصدقاء.
سحر الهواتف. ويعني إحداث كوابيس منامية هدفها بث الذعر في المستهدف لكي يستجيب لطلبات الفاعل.
سحر التمريض . ويهدف إلى إحداث خلل وظيفي في أعضاء الإنسان، وروحه. وغالبا ما يتم هذا عن طريق الأكل فيسمى "التوكال". ما هي مكونات الوصفة السحرية؟
تقوم الوصفة السحرية عادة على ثلاثة أركان . المكونات، الإعداد، طريقة الاستعمال.
في الركن الأول يحتاج الساحر ثلاثة عناصر . عنصر متعلق بالمستهدف (أثر رجله، لباسه، منيه، شعره، أظافره) وهي كلها محملة بطاقة الرائحة التي تساعد الجن السفلي على الوصول إلى الهدف بسهولة.
عنصر متعلق بالموضوع (عشبة ذات رائحة خبيثة، جلد حيوان ذي مفعول سلبي). وهذا العنصر أو العناصر، ذات مفعول كيميائي تستدرج برائحتها الكريهة الجني الشرير.
عنصر متعلق بالوسيط (الجني)، وهو عبارة عن عزائم يرددها أو يكتبها الساحر لإجبار الوسيط على القيام بالمهمة المسنودة إليه، ويسمى "التوكيل".
بعد تحقق الساحر من هذه الأركان ينتقل إلى مرحلة إعداد الوصفة، ثم منحها لطالبها بعد أن يبين له طريقة الاستعمال وهي لا تخرج عن أربعة استعمالات:
وصفة ترابية . تدفن في الأرض (في المنزل، في المقبرة، في منزل مهجور، في بئر مهجورة).
وصفة هوائية . تعلق أمام المعمول له، أو في شجرة لا أوراق لها، أو يحملها الفاعل.
وصفة مائية . ترش في منزل المعمول له، أو ترمى في البحر أو في نهر. وصفة غذائية . يأكلها المعمول له أو يشربها أو يشمها وهذا السحر يسمى التوكال.
أعراض مرض السحر::
غالبا ما تظهر على المريض بالسحر أعراض عامة، يمكن أن تكون لأمراض أخرى، كالألم، وفقدان شهية الأكل، والأرق، والإحساس بالخمول.
لكن لمرض السحر أعراضه الخاصة وأهمها .
تنقل الألم، من مكان لآخر.
فشل وسائل التشخيص الطبية في تحديد مكامن المرض. تحول الحب إلى كراهية فجائية، وظهور نزاعات كثيرة في الوسط العائلي.
رؤية كوابيس كثيرة أثناء النوم، مع رؤية اشباح ذات صور مخيفة. اهتزاز الجسم أثناء النوم، والإحساس بذبيب داخلي كذبيب النمل، خاصة عند الاستماع إلى القرآن.
وذكرَ العلماء أنواع السحر وزعموا أنها ثمانية أنواع ومنهم من قال أنها ثلاثة أنواع وهي السحر الحقيقي والسحر التخيلي والسحر المجازي .
ويندرج تحت السحر الحقيقي والتخيلي .
1- السحر الهوائي . يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر.
2- السحر المائي . يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه .
3- السحر الناري . يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن .
4- السحر الترابي . يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت .
ويندرج تحت هذه الأنواع الأربعة :
1- المأكول والمشروب . ما يجعل مع الطعام والشراب وهو أشد أنواع السحر تأثيراً على المسحور ومثله المشموم وما يرش على البدن.
2- المشموم . ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور.
3- المعقود . كل ما يمكن عقده والنفث عليه .
4- الأثر . ما يؤخذ من أثر المسحور ” الشعر ، الأظافره ، الثياب ، دماء الحيض ، البول ، المني ” .
5- المنثور . كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند مداخل البيوت.
6- المرشوش . كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي غالبا ما يتواجد بها المراد سحره .
7- الطلسمات . أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة المعنى لغير السحرة .
8- المرصود . يرصد لطلوع نجم أو اقتران كوكب بكوكب أو قمر وما يترتب عليه من هيجان البحر والدم.
ويرى الرازي في كتابه قصة السحر والسحرة…وُجوب التمييز بين ثمانية أنواع من السحر:
1 – سحر الكنعانيين. يعني عنده عبادة الكواكب بالخصوص. ترتكز هذه العبادة، في نظره، على الإيمان بتأثير الكواكب في العالم السفلي وتحكّم العالم العلوي في نظيره السفلي.
2 – سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية. هذا السحر لا تمارسه إلا فئة من الناس لها نفوس قوية. وعن هذه الفئة تصدر العين الشريرة، حسب المؤلف. في هذا النمط من السحر لا يشكل استخدام العزائم والبخور سوى عنصر إضافي، لأن الساحر هنا يؤثر بقوة نفسه في العالم الخارجي.
3 – سحر العزائم وأعمال تسخير الجن. يرى الرازي أن الجن موجودون واقعيا، وبفضل الرياضة وإقامة شعائر دينية مرفوقة بإطلاق البخور وتلاوة العزائم، يتوصل الساحر إلى اللقاء بهم والتحكم فيهم وتسخيرهم.
ملاحظة مهمة ارجو من الجميع الابتعاد عن البخور بكل انواعه لانه يعتبر غذاء الجن المفضل
4 – سحر التخيل والأخذ بالعيون. وهو ما نسميه حاليا ب «الألعاب السحرية». في هذا المستوى، عن طريق التحكم في قوانين بصرية ونفسية، يتمكن الساحر من التأثير في حواس مستشاريه وضحاياه وليس في العالم الخارجي.
5 – سحر الأعمال العجيبة. وتعود تارة إلى تحكم الساحر في تقنيات يدوية أو ذهنية، وتارة إلى تحكمه في مخيلة المرضى أو الضحايا. من بين الأمثلة التي يذكرها مؤلف جداولُ الرسامين الكلدانيين والهنود في عصره. يقول: «ومنها الصور التي يصورها الروم والهند حتى لا يفرق الناظر بينها وبين الإنسان، حتى يصورها ضاحكة وباكية، حتى يفرق المرء بين ضحك السرور، وبين ضحك الخجل، وضحك الشامت».
6 – سحر الاستعانة بخواص الأدوية. من الأمثلة التي يقدمها المؤلف عن هذه الفئة، يمكن انتخاب الوصفة التالية الوصفة
«أن يُجعل في طعام الضحية بعض الأدوية المبلدة المزيلة للعقل والدخن المسكرة نحو دماغ مشوش  إذا تناوله الإنسان تبلد عقله، وقلت فطنته!».
7 – سحر «تعليق القلب». هنا يزعم الساحر أنه يعرف اسم الله الأعظم، وأنه بفضله يحكم الجن ويسخرهم. ولشدة اعتقاد المريض أو الضحية بهذا الزعم، فإنه يسهِّل فعالية الطقوس.
8 – سحر «السعي بالنميمة والتدريب». وفي هذا المستوى، لا يؤثر الساحر في الأشخاص إلا بالحيل.
يقوم الساحر باختيار مادة السحر المناسبة ثم يتلو العزائم السحرية عليها أو يكتب الطلسمات بطريقته الشيطانية على ورق أو جلد أو معدن ، ثم يختار إحدى الطريقتين لإحداث التأثير في المراد سحره:
الطريقة الأولى : تكون مادة السحر خارج جسد الشخص المراد سحره ، كأن يدفن السحر في جوف الأرض كالمقابر والطرقات أو يضع السحر في الماء أو يرمى في قاع البحار والأنهار أو في مجاري المياه أو يعلق على الأشجار وفي مهاب الرياح ، أو يكون العمل من أشياء محروقة ، ومن السحر ما يرش على الثياب ، ومنه ما يصقل على الحلي ومنه ما يرش عند الأبواب ، ومنه ما يذر في الهواء ، ومنه ما يربط بأجنحة وأرجل الطيور أو يكون مقروناً بالحيوانات .. الخ.
الطريقة الثانية : أن يقوم الساحر بإعطاء بعض الأشياء لإطعامها للشخص المراد سحره، أو سقيها له أو شمها أو رشها على ثيابه أو فراشه، وهذه الأشياء في الغالب تكون من مواد نجسه مثل دم الحيض ، بول ، لعاب كلب أو دم ميتة أو دم خنزير.. الخ.
يقول ابن خلدون في مقدمته : ورأينا بالعين من يصور صورة الشخص المسحور بخواص أشياء مقابلة لما نواه وحاوله موجودة بالمسحور وأمثال تلك المعاني من أسماء وصفات في التأليف والتفريق ثم يتكلم على تلك الصورة التي أقامها مقام الشخص المسحور عينا أو معنى ، ثم ينفث من ريقه بعد اجتماعه في فيه بتكرير مخارج تلك الحروف من الكلام السوء ويعقد على ذلك المعنى في سبب أعده لذلك تفاؤلا بالعقد واللزام وأخذ العهد على من أشرك به من الجن في نفثه في فعله ذلك استشعارًا للعزيمة بالعزم ولتلك البينة والأسماء السيئة روح خبيثة تخرج منه مع النفخ متعلقة بريقه الخارج من فيه بالنفث فتنزل عنها أرواح خبيثة ويقع عن ذلك بالمسحور ما يحاوله الساحر أياه.
أطراف السحر
1. الإنسان الساحر
2. ساحر الجن
3. شيطان السحر
4. التابع (الرصد)
5. طالب السحر
6. الإنسان المسحور
الإنسان الساحر:
ساحر الإنس هو في الحقيقة شيطان من شياطين الإنس ، لا يحب الخير أبدا ، يركع ويسجد لشياطين الجن من دون الله ، نُزعت الرأفة والرحمة من قلبه ، همه المال والشهوة وإرضاء أسياده من شياطين الجن ، قذر نجس الباطن والظاهر ، كافر بالله بل لابد لساحر الإنس أن يكفر بالله حتى يكون ساحرا ، ، يلعن ذات الله ويسب رسوله ، ويكتب والعياذ بالله بعض آيات القران الكريم بمداد نجس ويستنجي بأوراقه ، ويصنع منها حذاء له ، ويطأ المصحف بل يتغوط ويبول عليه ، وعقابه الشرعي ضربة بالسيف تستأصل رقبته من بدنه .
علامات يعرف بها السحرة:
إذا وجدت علامة واحدة من هذه العلامات في أحد المعالجين فهو من الدجالين والمشعوذين ومن الكهان والعرافين وهو من السحرة بلا أدنى ريب ، وهذه العلامات هي:
(١) يأخذ أثرا من آثار المريض ( ثوب قلنسوة منديل).
(٢) أحيانا يطلب حيوانا بصفات معينة ليذبح ولا يذكر اسم الله عليه.
(٣) كتابة الطلاسم أو تلاوة العزائم الغير مفهومة.
(٤) إعطاء المريض حجابا يحتوي على مربعات بداخلها حروف أو أرقام.
(٥) يأمر المريض بأن يعتزل الناس فتره معينه في غرفة لا تدخلها شمس ويسميها العامة الحاجبة.
(٦) أحيانا يطلب من المريض أن لا يمس الماء لمدة معينه.
(٧) يعطي المريض أشياء يدفنها في الأرض.
(٨) يعطي المريض أوراقا يحرقها ويتبخر بها.
ساحر الجن :
يقول سبحانه وتعالى: ” وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ ”  . ساحر الجن شيطان من الشياطين الأبالسة ، تمرس وتمرن لسنين طويلة على أعمال الشر والفتنة والشرك والكفر بالله ، خبير بطرق وأساليب السحر والتفريق والأذى ، يوحي إلى وليه ساحر الإنس بخبراته وتجاربه وطرق وكيفية عمل السحر .
شيطان السحر أو خادم السحر :
الإنسان الساحر يتقرب ويتودد ويتحبب إلى كبار عفاريت ومردة الشيطان بفعل كل أنواع الكفر والشرك والفسوق والعصيان ، فتعينه الشياطين وتجعل تحت إمرته وخدمته كثيراً من الجن الأشرار على اختلاف أصنافهم وطرائقهم ، من أجل أن يستخدمهم في إيقاع الضر بالإنسان المسحور .
خادم السحر ( المرسل ) : إذا كان شيطان السحر مرسلا فهذا يعني أنه يمكنه الخروج من جسد المصاب ، ولو شدد عليه بالقراءة يخرج صاغرا ، وربما أرجعه الساحر وقد يخون ويعود من نفسه ، وأغلب شياطين السحر المرسلة هي من المدد الشيطاني الذي يمد به ساحر الجن الى الموكل بالسحر عندما يعجز عن تنفيذ أوامر السحر .
خادم السحر ( المربوط ) : يكون الشيطان مربوطا ومقيدا بالسحر حتى لا يترك المسحور لأي سبب من الأسباب فهو لا يستطيع الخروج من جسم المسحور وقت القراءة ولا بعدها ، حتى يبطل الله سحره . أقول إذا كان الشيطان مربوطا بسحر ، فإنه لا يمكن لراقي أن يخرجه من جسد المسحور بالضرب والتعذيب والشتم والحرق ، وليكن الراقي حكيما حليما، وليجعل جل تركيزه في الرقية على إبطال السحر وهو اتباع آيات ابطال السحر والتوكل على الله بنية خالصة بأن الله هو المخلص لا هذا الراقي  وان الراقي مجرد سبب أما الحقيقة الله هو من يكشف ويأذن بزوال السحر لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروا الإنسان بسوء لما استطاعوا إلا أن يأمر الله ..
التابع ( الرصد) :

لا بد من ذكر حقيقة هامة ، وهي أن كل سحر لابد من متابعته بجن آخر يكون همزة وصل بين الساحر والجن الموجود مع المسحور ينقل إلى الساحر أخبار هذا الجن وينقل تعليمات الساحر إليه ، وايضاً يساعد الموكل بالسحر بالمعاضدة والنصح والتاثير على الآخرين ، وغالبا ما يكون هذا التابع أقوى من الموكل بالسحر وعنده من العلم والدراية خاصة في علاج الجن ، حيث أن بعض الجن يصاب أو يمرض أو يؤذى من الراقي فيأتي هذا التابع لعلاجه أو استدعاء آخرين إذا لم يستطع علاجه بنفسه .
ايات ابطال السحر::
بسم الله الرحمن الرحيم* الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ”
الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”
وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ”
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ * رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ”
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ * فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ”
قَالُواْ يَمُوسَىَ إِمّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمّآ أَن نّكُونَ أَوّلَ مَنْ أَلْقَىَ * قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيّهُمْ يُخَيّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنّهَا تَسْعَىَ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مّوسَىَ* قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنّكَ أَنتَ الأعْلَىَ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوَاْ إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ”
قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ”
أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”
قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ”
ومن الأحاديث الواردة عن علي ابن ابي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرائيل عليه السلام عن الله سبحانه وتعالى للإنسان للتحصين ودفع كل أنواع البلايا والاسحار
تحصنت بذي الملك والملكوت واعتصمت بذي العزة والجبروت وامتنعت بذي القدرة والملكوت من كل ما اخاف واحذر .
تقولها عند الاستيقاظ من النوم وعند الخلود للنوم   فإنها كافية وافية
كيف تؤثر الطلاسم وهي مجرد أرقام وحروف ::
ان لكل حرف ورقم  خادم علوي وسفلي وهذا الخادم اما ان يكون ملك او جن فبعد معرفة خادم الحرف وقوته وتأثيره يتم دمج الحرف ضمن مخطط شيطاني مع اسم المعمول له بطريقة رياضية يضمن من خلالها قوة تأثير هذا الخادم على عناصر الاسم وبالتالي يكون مرتبط ارتباط وثيق بالمسحور لا يفارقه إلا بزوال هذا الطلسم وتفريق الحروف
كيف تعمل الطلاسم ::
يمكن أن يشبه الطلاسم ببطارية ذاتية الشحن , يراعى في مرحلة إعداده مزج
التأثيرات الأرواحية والتأثيرات الكواكبية ليمنح نوعا معينا من الطاقة
السحريه. وتتحدد طبيعة هذه الطاقة الفعلية اعتمادا على الهدف النفعي والذي
من أجله وضع الطلسم ، وبمجرد أن تم تفعيل الطلسم وشحنه بالطاقة ، فإنه سوف
يعمل تلقائيا تبعا لمبدأ التعاطف الكوني على جذب تدفق الطاقة المماثلة من
الكون ( المثل يجذب مثيله).
وفي الوقت الذي يعمل فيه الطلسم على تعزيز الطاقة في قضية (الهدف المطلوب) ،
فإنه في الوقت نفسه, يعمل أيضا على جذب طاقات جديدة تلزمه لمواصلة مهامه.
هكذا يعمل الطلسم بطريقة ايجابية بجذبه الطاقات اللازمة لخلق التأثير أو
المنفعة المطلوبة.
في البدء المطلق كانت الكلمة, و في بدء بناء الكون كانت الكلمة, و في بدء بناء الإنسان كانت الكلمة,,,,,, و ستبقى.
الكون هو عالم علاقات ونسبً وإضافات، وصفات وأحوال وحقائق مفردة تتركب كما
تتركب الكلمات من حروف، حيث كل كلمة تقابل موجوداً !! ولأنه في البدْ كانت
الكلمة، وكل هذا الكون بدأ من كلمة, هي كلمة الله ، تلك
الكلمة التي شملت الوجود.
وتظهر قوة هذه الكلمة جلية في شكل الصلوات والتراتيل والأناشيد ، وهو إعتقاد تشترك فيه جميع الأديان الرئيسية .
وهو ما تقره الفيزياء الحديثة حيث "كل شئ طاقة و الطاقة ما هي إلا موجات
ذبذبية متحركة في الكون. وتتعامل هذه الموجات الذبذبية بعضها مع بعض عن
طريق قانون الرنين
وكانت التجارب الروحية الهندوسية سباقه إلى توظيف هذه الحقيقة, وإلى إبتكار
أدوات مكنتها من التعامل الحر مع الطاقة ولعل أشهر هذه الأدوات هم أداتي
المانترا واليانترا.
المانترا هي مزيج من الكلمات المقدسة ، التي صيغت باللغه
السنسكريتية , واستنادا الى النصوص القديمة ، فإن إنشادها بشكل صحيح
يمكن له إن يطور من قدرة التركيز الثابت للعقل على أي فكرة ,وبالتالي تنتج
الطاقة الداخلية الضرورية لرفع العقل إلى مستويات ألطف.
ويوجد لكل مانترا (صوتية ) مكافئا (بصريا ) يسمى اليانترا ، فما هي اليانترا ؟
اليانترا هي:
هي رسومات لأشكال ذات طابع هندسي أو لأرقام , وتصنع من مواد مختلفة كالورق ،
والأحجار الكريمة ، والصفائح المعدنية. وهي من الأدوات البصرية التي تخدم
عملية التأمل إما لكونها أداة تساعد على التركيز وحصر الفكر, أو أداة
للتعامل مع الطاقة.
لوحظ علميا ،أن اليانترا تعمل تبعا لمبدأ الاستقطاب الموجي
فعندما توجه إلى اليانترا موجات صوتية ذات ترددات معينة ،
فإنها تبدأ في إستقطاب تلك الموجات ثم تعمل على عكسها , ويعتقد أيضا أن
للمانترا قدرة على استقطاب الكثير من أشكال الطاقة ، كالضوء والحرارة ،
والحقول المغناطيسية والطاقة الروحية., وعند التركيز 'عليها' ، فإن تلك
الطاقة المستقطبة سيتم تحريرها وإطلاقها في محيطنا ، مما تسبب في تحقيق
الأهداف المرجوة.
وكما أن هناك فرقا بين العقل والجسم ، فهناك فرق بين اليانترا و المانترا .
اليانترا هي (الجسد أو الشكل) بينما المانترا هي (العقل ، الواعي ، الروح)
كيف يتم شحن اليانترا ::
يتم شحن اليانترا عبر طقوس منصوص عليها في كتب الفيدا, وهي بشكل عام
تضم إحتساب الوقت الفلكي المناسب, وإشعال 'النار المقدسة' ،وتلاوة الصلوات
والمانترات المناسبة. كما يمكن شحن كل من اليانترا على وجه التحديد لشخص
معين. وتتعدد أنواع اليانترا وتصاميمها بتعدد الرغبات والأهداف , ومن
اليانترات ما يخدم هدفا (محددا) لا يتعداه ومنها ما يكون متعدد الإستخدامات
مثل يانترا, تلك التميمة التي يستخدمها (الهندوس) لجلب الثروة
والرخاء ، وايضا لتعزيز التركيز العقلى والانسجام.
الطلاسم والجيو متريا ::
غالبا ما تكون الطلاسم رموز هندسية مقدسة  , تلك الهندسة
التي تكشف لنا طبيعة كلّ شكل في الكون ورنينه الإهتزازي , وبالتالي يمكن
توظيف الأشكال الهندسية كوسيلة بارعة للتعامل مع الطاقة , لخلق تناغم فى
كفاءة ونوعية الطاقة المحيطة بالإنسان.
بعض أشهر الطلاسم اليهودية ونلاحظ مدى إرتباطها بالجيومتريا:
1. نجمة "ديفيد "او كما يسمونها نجمة النبي داود (عليه السلام) :
اسم "ديفيد في العبرية القديمة تم كتابته بثلاث حروف "د" "و" "د". وبما أن
شكل حرف "د" في العبرية القديمة هو في الحقيقة مثلث, فقد تم إستخدام مثلثين
متداخلين مكونين بذلك ما يعرف بالنجمة السداسية, كما ظهر الحرف الاوسط "و"
والذي يعني (ستة ) يرمز الى نفاذ حكم الله في الكون وحمايته لنا في كل
الجهات الست .ويزعم اليهود أن هذا الرمز كان مرسوما على درع الملك داوود.
2. خمسة
يعرف أيضا باسم كف مريم, واستخدم بمثابة وسيلة لتفادي العين والحسد.
3. شجرة الحياة


شجرة الحياة هي أحد أكثر الرموز قدسية, حيث ارتبط هيكلها تعاليم الكابالا اليهودية.
تاريخ البشرية حافل بذكر شخصيات كانت لها القدرة على التأثير بقوة نفسانية
دون الحاجة إلى معين, في حين أن آخرين هم أضعف رتبة وفي حاجة لأن يضعوا
قواهم في المواد الطبيعية, تلك المواد تم اختيارها على أسس من الدراية
وخواص الموجودات. فلكل شيء في الوجود حقل من الطاقة يحيط به ، وطاقة تصدر
عنه ترددات وذبذبات معينة لها القدرة على التأثير والتأثير بما يحيط
بها.وهذا بطبيعة الحال يوصلنا إلى ما إستنتجه إبن خلدون في مقدمته حين قال:
" ان النفوس البشرية وإن كانت واحدة بالنوع فهي مختلفة بالخواص‏.‏ وهي
أصناف كل صنف مختص بخاصية واحدة بالنوع لا توجد في الصنف الآخر‏.‏ وصارت
تلك الخواص فطرة وجبلة صنفها‏."
" ونفوس السحرة لها خاصية التأثير في الأكوان واستجلاب روحانية الكواكب للتصرف فيها والتأثير بقوة نفسانية او شيطانية‏.‏"
" والنفوس الساحرة على مراتب ثلاثة ياتي شرحها‏:‏ فأوله المؤثرة بالهمة فقط
من غير الة ولا معين وهذا هو الذي تسميه الفلاسفة السحر والثاني بمعين من
مزاج الأفلاك أو العناصر او خواص الاعداد ويسمونه الطلسمات وهو أضعف رتبة
من الاولى والثالث تاثير في القوى المتخيلة‏.‏ يعمد صاحب هذا التأثير الى
القوى المتخيلة فيتصرف فيها بنوع من التصرف ويلقي فيها انواعاً من الخيالات
والمحاكاة وصوراً مما يقصده من ذلك ثم ينزلها إلى الحس من الرائين بقوة
نفسه المؤثرة فيه فينظر الراؤون كأنها في الخارج وليس هناك شيء"
في الوقت الراهن ،وكنتيجة حتمية تبني أنماط حياتية فقيرة على المستوى
الروحي و ملئ بمشاعر الخوف ، والغضب ، والتخريب الذاتي ، والاضطرابات
النفسية ،وهذا أثر علينا سلبا, فلم نعد قادرين على إنتاج موجات عقلية ذات
ترددات عالية , وهذا الضعف هو ما يدفعنا للاستعانة ب" مزاج الأفلاك أو
العناصر أو خواص الاعداد ( الطلسمات)" لتعويض هذا الضعف ومن أجل زيادة
الطاقة.
ولكن تبني أنماط حياتية جديدة قائمة على الإرتقاء الروحي والمجاهدات
البدنية والنفسية , يمكن اختراق حواجز المادة والدخول في مدارات
الروح,وبالتالي سيتم تفعيل قدراتنا على إنتاج موجات عقلية ذات ترددات
عالية,ولن تعود هناك حاجة للاستعانة بأشياء مادية
وتنطبق أيضا على الاحجار او مايسمى الخرز
هاروت وماروت ونزولهما ::
إن ما يعرف بين الناس أن الملكين ببابل هاروت وماروت كانا يعلمان الناس السحر هو مفهوم خاطئ   في ذلك الزمن انتشر السحر كانتشار النار في الهشيم  حتى أصبح الدين السائد هو السحر وبسبب كثرة الأمراض أهبط الله الملكين ببابل كي يعلمون الناس كيفية عمل ضد السحر وفك عقده وتفتيته  وما جاء بالاية الكريمة تدل على هذا المعنى
   ورد ذِكر اسمي " هاروت وماروت " في القرآن الكريم في موضع واحد فقط، قال تعالى :  وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ   (سورة البقرة، الآية 102). وبتأمل هذا الموضع يعرف المرء الحقائق التالية:
أنهما من الملائكة، لا من البشر.أنهما مرسَلان من الله؛ تعليماً لأناس شيئاً يقيهم من الشر، لا أنهما معاقبان على ذنب.
وكل ما عدا ظاهر القرآن في حال هذين الملَكين : فهو من الإسرائيليات، يردها ما ثبت من عصمة الملائكة، على وجه العموم، دون ورود استثناء لهذا لأصل العام :  وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ  لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ  يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ   (سورة الأنبياء، الآيات 26-28).
Abu Yaseen AL-iraqe
أحدث أقدم

جميع الكتب والملفات على موقعنا هي مجانية فقط وليس عليها أي حقوق، في حال نشر أي كتاب أو ملف عن طريق الخطأ، تواصل معنا عبر صفحة إتصل بنا وسيتم حذفه فورا.