الاعجاز العددي في كلمة (يوم) و (شهر ) بالقرآن الكريم
أن العقل والمنطق هو السلاح الوحيد للبحث والتنقيب عن الحقيقة ، وإن عدم الخوف من الاطلاع على الحقيقة وطرح اسئلة محظورة في عقيدتك هي الشجاعة بعينها وهي الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة ، أن كل باحث عن الحقيقة سيجد في النهاية حقيقة واحدة ، و إن من الصحي أن تضع بين الحين والآخر علامت استفهام على الأشياء التي كنت دائما تعتبرها ثوابت ومسلمات وستكتشف الأعاجيب ، وستكتشف كم كنت غبي ، وكم كنت أحمق بسماحك لغيرك بالتفكير في مكانك ، هذا المقال لكشف الحقيقة فالحقيقة واحدة وسيجدها كل من بحث عنها بأسلوب علمي.
الاعجاز الكاذب هو : زعموا في تكرار لفظة " يوم " في القرآن = ( 365 ) مرة مثل عدد أيام السنة ، ولفظ " شهر " تتكرر في القرآن ( 12 ) مرة .
التحقيق وكشف الحقيقة :
إن كلّ من يتناول هذه المعادلات الإعجازية القليلة بالتحليل،
يكتشف سريعا الغشّ والتزوير والتلاعب بالكلمات المترادفة أو المتقابلة،
وهناك خطأ منهجي كبير يتمثّل في أن كل هذه المعادلات لا تعتمد طريقة واحدة
في الحساب: يعتمدون الكلمات المجردة من اللواصق والمشتقات وصيغة الجمع متى
يريدون، ويعتمدون الكلمات باللواصق والمشتقات وصيغة الجمع متى يريدون!!!!
مثلا: يزعمون أنّ مفردتي “الموت” و”الحياة” ذكرت في القرآن الكريم 145
مرة، وهذا خطأ فاضح: كلمة “الموت” مجردة بدون الاشتقاق والتصريف ذُكرت 35
مرة، وكلمة “الحياة” مجردة ذُكرت 71 مرة!!! ماذا فعلوا ليصلوا إلى الإعجاز
العددي المفقود؟ فعلوا المستحيل وكل ما يقدرون عليه من خزعبلات منهجية
(اشتقاق وتصريف ولواصق) ليصلوا إلى نفس المجموع وهو 145!!!
وهناك طرق أخرى
للتلاعب والوصول إلى الإعجاز العددي، مثال: كلمة “النفع” يجعلونها تقابل
كلمة “الفساد” بينما في القرآن الكريم كلمة “النفع” تقابلها كلمة “الضر”
مثل قوله تعالى: ((قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ
لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً)) المائدة 76. وقوله: ((قُل لاَّ أَمْلِكُ
لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً)) الأعراف 188. وقوله: ((لاَ يَمْلِكُونَ
لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً)) الرعد 16. وكلمة “الفساد” تقابلها
كلمة “الصلاح” كقوله تعالى: ((الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا
يُصْلِحُونَ)) الشعراء 152. وقوله: ((تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي
الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ)) النمل 48.
لننتقل الآن الى أشهر الإعجازات الكاذبة في القرآن
1- عدد أيام السنة الميلادية :
لا نستطيع أن نتحدث عن الإعجاز العددي دون أن نذكر ذلك الإعجاز الكبير الذي يقول بأن كلمة يوم وقع ذكرها 365 وهو عدد أيام السنة ، أردت أن أتثبت من هذا الأمر وإليكم التفاصيل…
لا نستطيع أن نتحدث عن الإعجاز العددي دون أن نذكر ذلك الإعجاز الكبير الذي يقول بأن كلمة يوم وقع ذكرها 365 وهو عدد أيام السنة ، أردت أن أتثبت من هذا الأمر وإليكم التفاصيل…
اليوم: 41 مرة، بيوم: 5 مرات، فاليوم: 8
مرات، يومكم: 5 مرات، يومهم: 5 مرات، ليوم: 8 مرات، واليوم: 23 مرة،
باليوم: مرتان، وباليوم: مرة واحدة، ويوم: 44 مرة، يوم: 217 مرة، يوما: 16
مرة،…. المجموع: 375 وليس 365!!! وإذا أضفنا كلمات يومئذ ومشتقاتها يصبح
المجموع 451، وإذا أضفنا كلمة يوم في صيغة الجمع يصبح المجموع 478 وإذا
أضفنا يومين يصبح المجموع 481، نجد |أنه مهما كانت الصفات، كل المعادلات الممكنة لا
تنتهي إلى الرقم 365!!!؟؟؟
من أين جاؤوا بهذا العدد (365) عندما أحصوا
كلمات يوم ومشتقاتها؟؟؟؟؟ لا أدري… ثم أن عدد الايام الذين إدعوه يشير
الى التقويم الميلادي الغير معتمد لدى المسلمين حيث ان المسلمون اعتمدوا
التقويم الهجري لورود آية صريحة في القرآن تلزم المسلمين بان يكون القمر هو
مصدر حساب الوقت وليس الشمس(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ
مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) البقرة 189 فكان الاجدى ان يكون الاعتماد
على عدد ايام السنة القمرية البالغ355 .
2 - عدد أشهر السنة:
عندما نجمع كلمة شهر بمشتقاتها وجوامعها نتحصل على 21 وهي : أشهر: 5 مرات، الأشهر: مرة واحدة، الشهر: 4 مرات، الشهور: مرة واحدة، بالشهر: مرة واحدة، شهر: 4 مرات، شهرا: مرتان، شهرين: مرتان، والشهر: مرة واحدة… المجموع 21 مرة… ما هو الحلّ للوصول إلى الإعجاز العددي المفقود؟؟؟ قاموا باعتماد كلمة شهر باللواصق وصيغة المفرد وحذفوا بقية المفردات وهكذا وصلوا إلى الرقم 12 وهو عدد أشهر السنة!!!!.
عندما نجمع كلمة شهر بمشتقاتها وجوامعها نتحصل على 21 وهي : أشهر: 5 مرات، الأشهر: مرة واحدة، الشهر: 4 مرات، الشهور: مرة واحدة، بالشهر: مرة واحدة، شهر: 4 مرات، شهرا: مرتان، شهرين: مرتان، والشهر: مرة واحدة… المجموع 21 مرة… ما هو الحلّ للوصول إلى الإعجاز العددي المفقود؟؟؟ قاموا باعتماد كلمة شهر باللواصق وصيغة المفرد وحذفوا بقية المفردات وهكذا وصلوا إلى الرقم 12 وهو عدد أشهر السنة!!!!.
بعد الأيام والأشهر، عجز الدعاة أمام الساعات!!!: أحصوا مفردة
“ساعة” ولواصقها ومشتقاتها وصيغها وكل الخزعبلات الممكنة، ولكنهم لم يجدوا
العدد 24 وهو عدد ساعات اليوم فتجاهلوا أمر الساعات في مسألة الإعجاز
العددي!!!! كما تجاهلوا عدد المرات التي وقع فيها ذكر السنة والعام
والسنوات والأعوام وغيرها من مفردات قيس الزمن!!!… وفي النهاية: عن أيّ
إعجاز عددي يتحدثون؟؟؟ هو حتما إعجاز الغش والإحتيال والتلاعب بالمفردات .
د. الأمين ذويب : المصدر