الرد على أكذوبة الإعجاز العلمي في الآية : (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَــــةً فَمــــَا فَوْقَهــــَا)
1- التفسير وأسباب النزول ودلالة اللغة
راجع التفاسير المعتمدة من الطبري وابن كثير والجلالين ثم لنكمل لتوضيح المعنى
راجع التفاسير المعتمدة من الطبري وابن كثير والجلالين ثم لنكمل لتوضيح المعنى
- فما فوقها تحمل معنيين:
الأول: فما دونها في الحقارة كأن تقول فلان حقير وفلان أحقر فهو أكثر حقارة من سابقه وهو الأكبر حظا منها ، كقول محمد صلعم (لو أن الدنيا تزِن عند الله جناح بعوضة لما سقى كافراً منها شربة ماء) ، فهو هنا يضرب من البعوضة مثلا للحقارة ، أو كما يشير القرآن الى الذباب عندما يسلبهم شئ لا يستطيعون أسترداده ، فمعنى ذلك أن الذباب بحجمه وبحقارته وضعفه يستطيع أن يسلبهم شئ ولا يمكنهم أسترداده . وعليه فالآية تكون ، أن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها (فهل هناك أحقر من البعوضة مثلا عند العرب) ، إن امعنى الحقيقي كان أنه لا يستحي أن يضرب في الحقّ من الأمثال صغيرِها وكبيرِها.
الثاني: ما هو أكبر منها جثة أن الله لا يستحي أن يضرب مثلا بعوضة فما فوق ، أي أنطلاقا من البعوضة بحجمها الى الذباب الى العنكبوت فينطلق من البعوضة بأعتبارها الأصغر ، أن الآية لم تتحدث أساسا عن سطح جناح البعوضة والا لكان الكلام بلا معنى وقتها.
- أسباب النزول :
ماجدوى الآية لمعاصري محمد ؟! ، يدلنا على ذلك سبب نزول الآية ، وكان سبب نزولها هو أن الناس أستهانوا بقرآن يتحدث بالذباب والعنكبوت والنمل ، وبدأو بالسخرية منه
فأجابهم بالآية : (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَــــةً فَمــــَا فَوْقَهــــَا) ، مع أن هذا المثال خطأ فالبعوض ليس أصغر الحشرات كي يتبارى في صغر حجمه قياسا بغيره. علما انه يوجد اصغر منها وهو البرغوث
فأجابهم بالآية : (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَــــةً فَمــــَا فَوْقَهــــَا) ، مع أن هذا المثال خطأ فالبعوض ليس أصغر الحشرات كي يتبارى في صغر حجمه قياسا بغيره. علما انه يوجد اصغر منها وهو البرغوث
- هل تستوي الآية لغويا مع ما جاء به الإعجازيون:
إن فوق "المكانية" لاتستوي لغويا الا بوضع الآية هكذا لتدل على شئ فوق شئ فتكون الآبة : " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة وما فوقها " . ليدل كلامه على موجود أول وموجود ثان فوقه .
كما أن كل لغة العرب تشهد على ان العرب تقول اذا جائني فلان اوالذي فوقه فلن اخضع له يعني وما هو اعلى رتبىة واشد وليس فوق البدن او الجناح
2- هل ما جاء به الإعجازيون صحيح علميا ؟
يدعي الإعجازيون أن الآية تعني أن هناك كائنات تعيش على ظهر البعوضة
وينشرون صور مفبركة بالفوتوشوب على الانترنت لتضليل الناس بأن هناك حشرات
تعيش فوق البعوضة وهذا الكلام خاطئ ولا يوجد أي بحث علمي وجد حشرات صغيرة
تعيش على ظهرها لأن البعوضة هي بذاتها حشرة صغيرة. ثم يدعون أن "فما
فوقها" تعني الباكتيريا !!! ولكن الباكتيريا تعيش في كل مكان في العالم
وتحتل كل شيئ .
وبالتأكيد أنها تعيش حول أجساد البعوض كما تعيش حول وفي كل الكائنات الأخرى
. ولكن اذا أخذنا البعوضة بالتحديد فهل تعيش الباكتيريا فوقها؟؟ هذا
الكلام خاطئ لأنها تعيش حولها كلها وهذه الصورة المجهرية لبعوضة الماء
ترينا البكتيريا منتشرة على بطن البعوضة وأرجلها أي تحتها وليس فوقها كما
يدعون!