النظام الستيني لغة الكون

 النظام الستيني لغة الكون -  سر النظام الستيني

الاعتراف بالأنماط (حان الوقت لكشف الحقيقة) المصفوفة:
حتى نعرف النظام الذي يشغلنا، والذي يقوم عليه عالمنا، فإنه يجب أن نسافر إلى الحضارة السومرية، هناك في سومر تم اختراع الكتابة والنظام الستيني الذي يتم به احتساب الزمن، حيث أننا نُقَسّم الزمن إلى أصغر وحدة قياس وهي (الثانية) حيث أنه يتم قياس كل شيء بداية من (الثانية) ونعرف أن الدقيقة تساوي (60) ثانية، و(60) من هذه الدقائق لتصبح ساعة، وهذه الساعة/ الساعات, هي التي تُقسّم اليوم،  وهذه الأيام تُصبح أشهر، سنوات، عقود,، قرون، الخ. 

عند الحديث عن العدد (60) علينا أن نعلم أن كل الهندسة سواء مكونة من بُعدين أو ثلاثة أبعاد فإنها مستمدة من قاعدة العدد (60) الرياضية, وهي أيضاً توفر الأساس للدائرة ذات (360) درجة, وكل صِيَغ (الزوايا) والتي تخلق كل الأشكال المعروفة للبشرية.
وكما نلاحظ بأننا ننجذب للرقم (12) حيث (12) بيضة في الدزينة, (12) شهر في السنة, (12) انش في القدم, (12) برج في السماء.

 
النظام الستيني لغة الكون ، سر الرقم 60 ، سر النظام الستيني


حتى أنه في احتساب الكون فإننا نستخدم القاعدة الستينية في حساب الدقائق والهندسة. لدينا هنا أنماط نلاحظها, ثمة الكثير من العدد (12) و العدد (60) فما هي العلاقة بينهما؟ وحتى نجيب على هذا اللغز فإننا نسافر للوراء (5000) الآف سنة للحضارة السومرية. من هُنا أتت القاعدة (1260) الرياضية، وذلك من خلال عملية عَد المفاصل من أربعة أصابع من اليد الواحدة، وضربها بعدد الأصابع الخمس في اليد الثانية.
إذا قمتَ بهذه العملية فإنكَ تحصل على (12) مفصل ضرب (5) أصابع = (60) . والعجيب أن السومريون أنفسهم يقولون بأنهم حصلوا على هذه النظرية من خلال كائنات فضائية. والمؤكد أنه منذ (5000) الاف سنة تمت ولادة هذا النظام العددي الرقمي ولا زلنا نأخذ به حتى اليوم. 

الوحدات المختلفة للقياس كلها تقوم على نظام العد السومري . قيل إذا كان هناك لُغة كونية حقة ، فإنها ستكون عبارة عن رياضيات، هندسة الأشكال (Geometry)، أنماط الطاقة، الموجات والترددات. وهل ستكون هذه اللغة من الأساسيات الموجودة في الارض؟. وهو من المحتمل أنه ومن خلال الاف السنين من الدورات كنا وبطريقة ما نسترشد عملية الخلق لهذه الأشكال من التواصل. وإذا كان ذلك حقاً، فأي نوع من المعلومات سيتم نقله إلينا؟ فلا يوجد طريقة أخرى يتم التعبير بها، ومن أجل الحصول على الإجابات لا بد أن نستعد لخدعة الزمان والفضاء. وذلك لكي تفتح عيناك وعقلك بما يكفي لتلاحظ الصُدف المقنعة، وكيف نوضح رؤية (التردد المكاني).
 
في القرن السادس قبل الميلاد قام الجزيرة الاغريقية انشأ الرياضي العظيم "فيثاغورس" مدرسة تمزج بين الفلسفة والرياضيات والموسيقى، وأيضاً هندسة الأشكال Geometry ، والذي اكتشفه خصوصاً في الموسيقى. بداية من اهتزاز الوتر الذي يعطي نغمة، وعندما يقسم الوتر إلى النصف فإنه يعطي نفس النغمة ولكن بسرعة مضاعفة. ومن المعروف أن كل النوتات الموسيقية مبنية على الرياضيات. وأنها تعطي أرقاماً. وبداية من النوتة (27) ولكي تضاعف النغمة فإن فيثاغوس ضاعف الرقم إلى (54) ثم (108) ثم (216) ثم (432) وهكذا. وهذا الرقم (432) هو أهم الأرقام حتى بالنسبة لفيثاغورس نفسه. وهو أهم رقم في شبكة الأرقام . وعند سعينا الحثيث لكي نجد (اللغة الكونية) اعتماداً على الرياضيات والترددات، فإن هذا الرقم (432) يمثل أهمية خاصة، والتي صادف أنها ذات المعادلة التي استخدمتها الحضارات القديمة قبل فيثاغورس. حيث أن الحضارات القديمة من التبت وحتى القارة الأمريكية حدث وأنهم استخدموا نفس النغمة. النغمة التي تقوم بعملية اهتزاز لـ اربعمائة واثنان وثلاثون دورة في الثانية. وهذا ما اكتشفه فيثاغوس بالمصادفة. لم يكن فيثاغورس يقوم بحسابات دورات الاهتزاز ليجد النغمة 432 وحدث ذلك من قبيل المصادفة. 

  • و لكن كيفَ كان ذلك؟، مَن قام باختيار هذه النغمة تحديداً لتكون حجر الزاوية لضبط الأدوات؟، والأهم من ذلك هو لماذا؟ ، ومن هنا يبدأ أعمق الأسرار غموضاً بالظهور !!

ولكي نكتشف ذلك فإننا نحتاج إلى العودة لشيء آخر كان فيثاغورس شغوفاً به. وهي هندسة الأشكال Geometry, وليسَ من المبالغة القول أن فيثاغورس وتلاميذه حملوا مفتاح الطبيعة لكل أنواع الحياة وفي كل مكان!!.

لننظر الآن لأول شكل من هندسة الأشكال Geometry : الدائرة، المثلث ، المربع، البنتاغون (النجمة الخماسية). لكل واحدة زوايا هذه الأشكال لها درجات، حيث أنه إذا جمعنا درجات هذه الزوايا معا فإنها تعطي نفس نسبية الأرقام فيما بينها. وعلى سبيل المثال: إذا أخذنا المثلث، فإن مجموع الزوايا الداخلية هي دائماً 180 درجة. ولكلٍ من الدائرة والمربع 360 درجة. للبنتاغون (الخماسي الأضلاع) 540 درجة.

الآن لننظر لهذه الأرقام بطريقة مختلفة, وسنكتشف بأنها تتناسب مع نفس العدد الرقمي لـ 432  ، (540- 432-360-180) وكلها تساوي العدد (9)
. أيضاً لكل عدد من هؤلاء نغمة خاصة به، نستطيع سماعها من خلال الأدوات الموسيقية.
والسؤال هو: هل هذه الأشياء كانت مفقودة منذ زمن، وهل هي مهمة؟
بالنسبة للفيلسوف والرياضي أفلاطون فإن الاجابة نعم. فقد درس الهندسة ثنائية الأبعاد، إلى الهندسة ثلاثية الأبعاد. ولاحظَ بأن الطبيعة سواءً ظهرت على شكل نغمة، أو على شكل بتلات الزهرة، أو حتى صَدَفة البحر، أو دوامة زهرة عباد الشمس. فإنها تبدو متبعة نمط رياضي وهندسي ثلاثي الأبعاد. وهذا ما تقدم بالكشف عنه فيما يُسمى بـ (الأشكال الافلاطونية الصلبة).


بقلم : Majd Ayesh 💜
أحدث أقدم

جميع الكتب والملفات على موقعنا هي مجانية فقط وليس عليها أي حقوق، في حال نشر أي كتاب أو ملف عن طريق الخطأ، تواصل معنا عبر صفحة إتصل بنا وسيتم حذفه فورا.