عيش اللحظة أحد أبرز العمليات الستة للمرونة النفسية وعلاقتها بالدين الاسلامي

 عيش اللحظة او الاتصال باللحظة الحالية وعلاقتها بالدين الاسلامي، ان عيش اللحظة او الاتصال باللحظة الحالية هي احد العمليات الستة للمرونة النفسية، وهي ليست مجرد مفهوم او عملية نفسية خاصة بالعلاج بالتقبل والالتزام act، بل هي حكمة ربانية اشار اليها الاسلام منذ قرون. فما معنى عيش اللحظة؟


عيش اللحظة او الاتصال باللحظة الحالية contacter le moment present، هي ان تعيش لحظتك الحالية الانية بكل تفاصيلها وجوانبها دون التعلق بمحتوى الماضي والمستقبل، ان تركز انتباهك الى الان، حتى تتلذذ بطعم العيش ولا تكدر على حياتك. فكذلك نهانا ربنا عن السؤال عن الامور الغيبية التي اخفيت عنا، عدم التفكير في الاشياء التي لم تاتي بعد والانشغال بها لماذا؟ لانها قد تكون امور سيءة صادمة اخفيت عنا كي لا تفسد علينا طعم الحياة الانية التي نحن فيها. مثلا:

تخيل انك على موعد بامتحان مصيري على بعد من شهر فيكشف لك الغيب هنا والان، حيث فرضا انك راسب!! كيف ستعيش لحظتك، غدا، بعد غد، ايام كلها تنشغل بذلك الامر المصيري.


مثال اخر: تخيل ان الله يكشف لك الغيب فتعلم ان احد اعز الناس اليك سيموت بعد سنة!! هل ستتلذذ بحياتك؟ هل يهنا لك بال؟ كيف ستصبح حياتك!!؟


مثال اخر: تخيل ان الله كشف لك الغيب مفاده انك بعد عامين ستصبح ثريا؟! هل ستجتهد؟ هل ستكد و تعمل؟؟ حتما قد ترمي كل شيء وتبقى تنتظر تلك اللحظة...الخ

***لذا عيش اللحظة الحالية علم، علاج ودين***

بقلم: الدكتور بوعلام قاصب

أحدث أقدم

جميع الكتب والملفات على موقعنا هي مجانية فقط وليس عليها أي حقوق، في حال نشر أي كتاب أو ملف عن طريق الخطأ، تواصل معنا عبر صفحة إتصل بنا وسيتم حذفه فورا.