" لا للمنشطات لطلاب البكالوريا " كان هذا هاشتاق انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي يدعو الآباء والقائمين على التلاميذ بالانتباه إلى ظاهرة تناول التلاميذ المقبلين على اجتياز الشهادات للمنشطات.
خطورة تناول المنشطات على التلاميذ
في الاونة الاخيرة أرى كثرة الاشهارات حول ترويج للمنشطات لطلاب البكالوريا خصوصا، وأنا كمختص في علم النفس الصحة أنا ضد هذا السلوك لان هذه المواد المنشطة تؤثر على الجهاز العصبي، بحيث تعمل المنشطات على إطلاق بعض المواد المنبهة من خلايا الجهاز العصبي، تؤدي بدورها إلى أحساس المتعاطي لهذه المواد بالنشوة والنشاط وقله الحاجة للنوم، هذا الإحساس والشعور الذي تحدثه هذه المواد عادة ما ينتهي بالإحساس بالخمول والإرهاق وكثرة النوم والإحباط وكآبة المزاج ،مما يضطر المتعاطي لاستخدام هذه المواد مرة أخرى طلباً للنشوة والنشاط وتحسن المزاج وتستمر هذه الحلقة وبذلك يدخل الكثير من متعاطي هذه المواد دوامة الإدمان والاستمرار على هذه المواد يؤدي إلى تأثير مميت لبعض خلايا الدماغ أو إلى تأثير سلبي على مقدرتها على أداء وظائفها فتظهر الآثار الجسدية والنفسية على المتعاطي .
الأعراض و الآثار المترتبة عن تناول الطلاب للمنشطات
وتشمل الآثار الجسدية الرعشة، والحركات اللاإرادية للعضلات وكذلك حدوث نوبات الصداع، أما الآثار النفسية فتشمل التوتر ، والقلق واضطراب النوم،الإحساس بالإحباط والكآبة وهذا يؤدي إلى الانتحار .كذلك قد تؤدي هذه المواد إلى زيادة معدل ارتكاب المتعاطي لها للعنف والاعتداء وارتكاب الجرائم . كما أن بعض متعاطي هذه المواد قد يصاب بما يسمى بحالات الذهان،ويقصد بذلك الإصابة ببعض الأفكار الخاطئة والشكوك المرضية أو الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية التي تؤدي إلى عدم المقدرة على تمييز الواقع.
تقبلوا تحياتي:طاهري وائل